في العقود الأخيرة، أصبح تمكين المرأة في سوق العمل موضوعاً مركزياً في العديد من النقاشات حول التنمية الاجتماعية والاقتصادية. تعززت هذه الجهود بعد إدراك الحكومات والمؤسسات الاقتصادية والاجتماعية للدور المحوري الذي تلعبه المرأة في تحريك عجلة الاقتصاد ودفع عجلة النمو. ومع ذلك، فإن تحقيق هذا الهدف لا يزال يواجه العديد من التحديات التي تحتاج إلى تضافر الجهود لتجاوزها.التحديات التي تواجه المرأة في سوق العمل:
- الفجوة في الأجور بين الجنسين:
على الرغم من التقدم الملحوظ في بعض المجالات، لا تزال النساء يعانين من فجوة في الأجور مقارنة بالرجال الذين يشغلون مناصب مماثلة. تظهر الأبحاث أن المرأة في العديد من البلدان تتقاضى أجوراً أقل بنسبة تتراوح بين 10% و30% من الرجل مقابل نفس العمل، وهذا يؤثر سلباً على الاستقلالية المالية للنساء.
- التوازن بين الحياة المهنية والحياة الشخصية:
يعد التوفيق بين الالتزامات العائلية والمهنية تحدياً كبيراً للكثير من النساء، خاصةً في ظل نقص الدعم المجتمعي والبنى التحتية التي تسهل على المرأة الجمع بين دورها كعاملة وأم أو زوجة. نقص مراكز رعاية الأطفال وأماكن العمل التي تقدم سياسات مرنة يزيد من هذه الصعوبات.
- التحيزات المجتمعية والثقافية:
لا تزال بعض المجتمعات تحتفظ بنظرة تقليدية تجاه دور المرأة، مما يؤثر سلباً على قدرتها في الوصول إلى فرص متساوية في سوق العمل. هذه التحيزات تشمل الشك في كفاءة المرأة، أو تفضيل توظيف الرجال في مناصب قيادية وإدارية.
بالرغم من أن النساء يمثلن نسبة كبيرة من القوى العاملة في العديد من القطاعات، إلا أن تمثيلهن في المناصب القيادية العليا لا يزال منخفضاً. هذا يعود إلى الحواجز الهيكلية مثل غياب الدعم المؤسسي أو نقص التدريب الموجه للنساء لتمكينهن من تولي هذه المناصب.
0تعليقات